awram

المعهد القومى للأورام بفم الخليج يتلقى التبرعات على حساب 777 البنك الأهلى المصرى , أما مشروع إنشاء المعهد الجديد بمدينة 6 أكتوبر حساب 500 500 البنك الأهلى و بنك مصر . صفحة المعهد على الفيس بوك هنا

copyright

Protected by Copyscape Online Plagiarism Tool
ايها الطائرين و الله منورين يلا دوسوا اشتراك و خليكوا موجودين و ده حسابى فى تويتر خليكوا متابعين

السبت، 3 مارس 2012

حياتى

أولا أشكر كل حد ألهمنى انى أكتب القصة دى و هم كُثٌر خصوصا اصدقائى التويبس

كل واخد يعرفنى هيلاقى ان فى حاجة (او حاجات) مرتبطة بيه او بتعبر عنه يعرف انه واحد من الملهمين دول و يسامحنى بقى على التغيير اللى و يمكن الأفورة اللى بين البطل فى القصة و بينه !

طبعاً احب اخص بالذكر الملهم/ة الأساسى و اللى هيعرف/هتعرف نفسه/نفسها من بين السطور !

أستأذنكم تسمعوا أغنية سيناترا ماى واى و انتوا بتقروا لأنها برضو من ضمن الملهمين !!







-----------


من انا ؟ لا يهم ... فلم تعد تفرق الآن . فلقد اقتربت من النهاية

أشعر به قريباً .... يقترب بهدوء

خائف ؟ لا , و لكنى قلق !

ها أنا ذا أسترجع ذكريات كثيرة من حياتى القصيرة ....

أحببت ؟ بالطبع ! و لكن مفهوم الحب عندى مختلف ، فالحب ينتهى كما يبدأ .... كنت أعلم أن لكل قصة حب مدة صلاحية و تاريخ انتهاء ، فلَم ادعه يشغلنى ، لِم أتعذب بحب و شوق و علاقات و فراق و أسى ان كان سينتهى قريباً أو بعيداً على أى حال !

لقد كان لدى العديد من الأصدقاء الجيدين ، و لكنى كنت دائماً ما أشعر بالوحدة !

"كلما ازدادت الناس حولك ازدادت وحدتك"

تلك المقولة صحيحة تماماً ، لقد كنت دائماً ما أشعر بالوحدة ..... كنت أخشاها !

رغم ذلك تمنيت أن أعيش وحدى ! كانت أسعد أوقاتى عندما أكون فى غرفتى المظلمة ، لم أكن غامضاً و لكن لطالما أحببت أن احتفظ بأسرارى لى وحدى ، ربما لأنى كنت أشعر أن من حولى لن يفهموا أفكارى ، لطالما رسمت على وجهى تلك الابتسامة التى كنت أعلم أنها تأسر ألباب كل من حولى .

كنت أظهر كذلك الشخص الأنيق الذى لا يوجد ما يشغل باله ، خالى من الأفكار ، مرتاح من التفكير ، يعيش ليستمتع بالحياة ، لقد كنت حقاً أستمتع بالحياة معظم الأحيان ، لأنى كنت أتجنب التفكير فيما يشغلنى معظم الأوقات حتى أعود وحيداً الى مكانى فتتدفق الأفكار !

رغم أنى لم أظهر قط حزناً او كآبة الا أن بعض الأصدقاء كانوا يشعرون بأحزانى ، كان منهم من يحاول الهائى عنها ، و منهم من يحاول التعرف عليها لحلها أو لمجرد الاستطلاع .

لطالما شعرت أن هذا تدخل فج و غير مبرر فى حياتى , و تسلق للجدران التى بنيتها حول أسرارى ، فتهربت من الاجابات تارات و اصطنعت الانزعاج تارات أخرى !

كنت عادةً ما اتمنى بداخلى أن يلح الصديق على بترجى لأتحدث فأخبره دون أن أشعر بأنى قد خسرت كرامتى أو اقتطعت جزءاً من كبريائى !

لم أكن أستطيع التفريق بين المتطفل و المخلص ، و لطالما كان يُثنى كليهما ردى الصارم بعدم رغبتى فى الكلام !

حتى هؤلاء الأصدقاء الذين كنت قد وعدتهم بأنى اذا أردت التحدث فى يوم فسيكون معهم .... حتى هؤلاء الأشخاص الذين خرجت اليهم بعض الأسرار من تلقاء نفسها !

حين أفكر الآن أدرك أنه كان حولى الكثيرون ممن يتمنون صداقتى الحقيقية ، و لكنى لم أسمح لأى منهم بالاقتراب ،

فلطالما ظننت أنه لا يمكن الوثوق بأحد و حتى و ان أمكن فلا يمكن الاعتماد عليه ، فغالباً لن يفهم ما أعنى !

لطالما واجهت كل المصاعب وحدى ... نعم ، لقد كنت شجاع ،و لكن وحيد .... لطالما فكرت ى قراراتى ملياً قبل اتخاذها و حسبت الظروف و الأوضاع بدقة ، دون استشارة أحد .

كنت أحب أن أشارك أفراحى مع كل الناس خصوصاً أصدقائى ، و كم كانت أفراحى كثيرة !

أما أحزانى ، فكانت فى خزينة بحجم السماء لا يمكن لأحد غيرى أن يدخل !

كانت أخزانى متجددة و متغيرة ، فتمحى بعضها بعضاً ، تمحى الأفراح بعضاً منها و يمحى جديدها القديم !

الا بعض الأحزان المخبئة بخزينة داخل الخزينة .....

فتلك الأحزان كانت مدمرة ، حتى انا كنت أخشى الاقتراب منها !

لربما استطعت بمساعدة أحد ما على التخلص منها أو من بعضها و لكن مجرد فتح الخزينة أمام كانت تقلقنى !

و تبقى خزائن الأسرار و الأحزان فى قلبى و مفاتيحها فى عقلى الذى كان و ما زال يعمل أكثر من اللازم .

ربما كنت أشعر بالشفقة تجاه هؤلاء الأصدقاء المرحبين لحمل همومى لذا أبعدتهم بالقوة عن تلك المنطقة !

حقيقة لا أدرى . ففى عالم المتناقضات الذى كنت أعيش فيه و تناقاضاتى بين الظاهر منها و الباطن ، بين المعلوم و المخفى لا أجد اجابة مؤكدة لأى سؤال على الاطلاق ، فلطالما كانت رؤية الكثير من الأشياء محجوبة عنى كما كانت محجوبة عن الكثير !

ها قد اقتربت من النهاية ، و لم يعد يهم شيئا ، ربما سوى الذكريات التى تركتها فى ذاكرة الأصدقاء ، كم أتمنى لو استعطت الاقتراب منهم أكثر و أخبارهم بعض الأسرار و الأفكار !

ها هى النهاية آتية لتأخذنى بأفراحى و أحزانى و أندامى و متناقضاتى الى عالم آخر ، ترى ....... أيكون ذاك العالم هو الآخر متناقضاً ؟!!