كل واخد يعرفنى هيلاقى ان فى حاجة (او حاجات) مرتبطة بيه او بتعبر عنه يعرف انه واحد من الملهمين دول و يسامحنى بقى على التغيير اللى و يمكن الأفورة اللى بين البطل فى القصة و بينه !
طبعاً احب اخص بالذكر الملهم/ة الأساسى و اللى هيعرف/هتعرف نفسه/نفسها من بين السطور !
أستأذنكم تسمعوا أغنية سيناترا ماى واى و انتوا بتقروا لأنها برضو من ضمن الملهمين !!
-----------
من انا ؟ لا يهم ... فلم تعد تفرق الآن . فلقد اقتربت من النهاية
أشعر به قريباً .... يقترب بهدوء
خائف ؟ لا , و لكنى قلق !
ها أنا ذا أسترجع ذكريات كثيرة من حياتى القصيرة ....
أحببت ؟ بالطبع ! و لكن مفهوم الحب عندى مختلف ، فالحب ينتهى كما يبدأ .... كنت أعلم أن لكل قصة حب مدة صلاحية و تاريخ انتهاء ، فلَم ادعه يشغلنى ، لِم أتعذب بحب و شوق و علاقات و فراق و أسى ان كان سينتهى قريباً أو بعيداً على أى حال !
لقد كان لدى العديد من الأصدقاء الجيدين ، و لكنى كنت دائماً ما أشعر بالوحدة !
"كلما ازدادت الناس حولك ازدادت وحدتك"
تلك المقولة صحيحة تماماً ، لقد كنت دائماً ما أشعر بالوحدة ..... كنت أخشاها !
رغم ذلك تمنيت أن أعيش وحدى ! كانت أسعد أوقاتى عندما أكون فى غرفتى المظلمة ، لم أكن غامضاً و لكن لطالما أحببت أن احتفظ بأسرارى لى وحدى ، ربما لأنى كنت أشعر أن من حولى لن يفهموا أفكارى ، لطالما رسمت على وجهى تلك الابتسامة التى كنت أعلم أنها تأسر ألباب كل من حولى .
كنت أظهر كذلك الشخص الأنيق الذى لا يوجد ما يشغل باله ، خالى من الأفكار ، مرتاح من التفكير ، يعيش ليستمتع بالحياة ، لقد كنت حقاً أستمتع بالحياة معظم الأحيان ، لأنى كنت أتجنب التفكير فيما يشغلنى معظم الأوقات حتى أعود وحيداً الى مكانى فتتدفق الأفكار !
رغم أنى لم أظهر قط حزناً او كآبة الا أن بعض الأصدقاء كانوا يشعرون بأحزانى ، كان منهم من يحاول الهائى عنها ، و منهم من يحاول التعرف عليها لحلها أو لمجرد الاستطلاع .
لطالما شعرت أن هذا تدخل فج و غير مبرر فى حياتى , و تسلق للجدران التى بنيتها حول أسرارى ، فتهربت من الاجابات تارات و اصطنعت الانزعاج تارات أخرى !
كنت عادةً ما اتمنى بداخلى أن يلح الصديق على بترجى لأتحدث فأخبره دون أن أشعر بأنى قد خسرت كرامتى أو اقتطعت جزءاً من كبريائى !
لم أكن أستطيع التفريق بين المتطفل و المخلص ، و لطالما كان يُثنى كليهما ردى الصارم بعدم رغبتى فى الكلام !
حتى هؤلاء الأصدقاء الذين كنت قد وعدتهم بأنى اذا أردت التحدث فى يوم فسيكون معهم .... حتى هؤلاء الأشخاص الذين خرجت اليهم بعض الأسرار من تلقاء نفسها !
حين أفكر الآن أدرك أنه كان حولى الكثيرون ممن يتمنون صداقتى الحقيقية ، و لكنى لم أسمح لأى منهم بالاقتراب ،
فلطالما ظننت أنه لا يمكن الوثوق بأحد و حتى و ان أمكن فلا يمكن الاعتماد عليه ، فغالباً لن يفهم ما أعنى !
لطالما واجهت كل المصاعب وحدى ... نعم ، لقد كنت شجاع ،و لكن وحيد .... لطالما فكرت ى قراراتى ملياً قبل اتخاذها و حسبت الظروف و الأوضاع بدقة ، دون استشارة أحد .
كنت أحب أن أشارك أفراحى مع كل الناس خصوصاً أصدقائى ، و كم كانت أفراحى كثيرة !
أما أحزانى ، فكانت فى خزينة بحجم السماء لا يمكن لأحد غيرى أن يدخل !
كانت أخزانى متجددة و متغيرة ، فتمحى بعضها بعضاً ، تمحى الأفراح بعضاً منها و يمحى جديدها القديم !
الا بعض الأحزان المخبئة بخزينة داخل الخزينة .....
فتلك الأحزان كانت مدمرة ، حتى انا كنت أخشى الاقتراب منها !
لربما استطعت بمساعدة أحد ما على التخلص منها أو من بعضها و لكن مجرد فتح الخزينة أمام كانت تقلقنى !
و تبقى خزائن الأسرار و الأحزان فى قلبى و مفاتيحها فى عقلى الذى كان و ما زال يعمل أكثر من اللازم .
ربما كنت أشعر بالشفقة تجاه هؤلاء الأصدقاء المرحبين لحمل همومى لذا أبعدتهم بالقوة عن تلك المنطقة !
حقيقة لا أدرى . ففى عالم المتناقضات الذى كنت أعيش فيه و تناقاضاتى بين الظاهر منها و الباطن ، بين المعلوم و المخفى لا أجد اجابة مؤكدة لأى سؤال على الاطلاق ، فلطالما كانت رؤية الكثير من الأشياء محجوبة عنى كما كانت محجوبة عن الكثير !
ها قد اقتربت من النهاية ، و لم يعد يهم شيئا ، ربما سوى الذكريات التى تركتها فى ذاكرة الأصدقاء ، كم أتمنى لو استعطت الاقتراب منهم أكثر و أخبارهم بعض الأسرار و الأفكار !
ها هى النهاية آتية لتأخذنى بأفراحى و أحزانى و أندامى و متناقضاتى الى عالم آخر ، ترى ....... أيكون ذاك العالم هو الآخر متناقضاً ؟!!