awram

المعهد القومى للأورام بفم الخليج يتلقى التبرعات على حساب 777 البنك الأهلى المصرى , أما مشروع إنشاء المعهد الجديد بمدينة 6 أكتوبر حساب 500 500 البنك الأهلى و بنك مصر . صفحة المعهد على الفيس بوك هنا

copyright

Protected by Copyscape Online Plagiarism Tool
ايها الطائرين و الله منورين يلا دوسوا اشتراك و خليكوا موجودين و ده حسابى فى تويتر خليكوا متابعين

الأربعاء، 11 أبريل 2012

أوقات

أوقات بنبقى محتاجين نتكلم مع شخص بعينه فى وقت بعينه منلاقيهوش ، مش تقصير منه ولا ندالة بس بتبقى صادفت انه مش موجود ... أو موجود و مش فاضى ..... او يمكن منفض و فاكرك هتقوله نفس الكلام السخيف اللى بتقوله كل مرة من باب الرخامة !

مش فاهم انك اما بتعمل كده بيبقى عشان انت مكسوف او خايف تكلمه فى الموضوع اللى شاغلك بجد ، بيبقى نفسك يرد عليك و يمشى معاك و يبان مبسوط برخامتك عشان تحس انه هيقدر يستحمل الكلام الكبير الكتير اللى جواك و نفسك تقولهوله !
مش معنى كده انه مش مهتم بيك او انك مش مهم بالنسبة له ... يمكن معناها انه لسه مفهمكش كويس ، او انك لسه مفتحتلوش قلبك و عقلك ع الآخر عشان يفهم ।

أوقات بنبقى عايزين نشارك شئ حلو فى حياتنا مع حد ، ابتسامة ، فرحة ، او صورة بذكرى حلوة من زمان ... بس اما بتيجى تشارك الشئ ده مع الحد ده بتحصل حاجات تانية غير اللى كانت فى خيالك ... تلاقيه بيتريق ، يهزر أو بيسمع من باب التسلية و تضييع الوقت وخلاص . و انت تزعل و تتضايق و متقولوش ، لأنك عارف انه مش قاصد يضايقك او يزعلك ، لأنك عارف انك مفْهمّتوش من الأول ده ايه و بتشاركه معاه ليه ! بس النتيجة انك بتخاف بعد كده انك تشارك معاه اى حاجة تانية عشان بتبقى خايف انك متفْهموش قصدك من الأول ، او انه يكون مش مهتم و تزعل انت تانى .

أوقات بنبقى عاوزين نسأل حد على حاجة و خايفين من الرد ، أو خايفين من عدم الرد . خايفين لبَعد ما نتشجع و نسأل و نحط ايدينا ع قلبنا و نستنى الرد ، نفضل نستنى ، نستنى ، نستنى ...... و فى الآخر مفيش ، ميردش و لا كأنك سألت ولا كأنه سمعك ، ولا كأنك موجود .... ساعتها بنزعل من الحد ده و بنتضايق و بنفضل نسأله بينا و بين نفسنا " اما انت كل مرة منفضلى ، اومال تعرفنى ليه؟" ، بس بنبقى عارفين برضو انه مش قصده انه يضايقنا ..... او يمكن بنقنع نفسنا بكده ؟؟؟

اوقات بنفكر فى كل كلمة قلناها او اتقالتنا من حد 30000 مرة و نقعد نحلل و نجيب و نودى و نطلع احتمالات و نظريات و سيناريوهات عشان نطلع بنتيجة من كلمة اتقالتنا او حركة اتعملت فينا مع ان ممكن تكون الكلمة او الحركة دى مكنوش مقصودين بالشكل ده او بأى شكل تانى ، و نضايق نفسنا من كتر الاحتمالات و نتخنق أو بنفرح نفسنا بالكلمة دى أوى و نحس ان احنا مميزين و نتوقع اكتر و ميحصلش فنتضايق و نتجنب الحد ده شوية و بعدين بننسى او بينسينا !

كل وقت من الاوقات دى بنبقى فى دوامة : اعمل ولا معملش ، اقول ولا مقولش ، افتح ولا مفتحش ، هيفهم ولا مش هيفهم ، كان قاصد ده ولا ده ولا ده ولا مكنش قاصد اى حاجة اصلا !! بس مهما فكرنا مش هنوصل لحاجة لأن مهما كانت المؤشرات و العلامات المفسرة للموقف مفيش حاجة أكيدة الا اللى جوا الشخص اللى مخلينا محتارين كده ! و الطريقة الوحيدة اننا نتأكد هى اننا نسأله ، اوقات بيبقى اننا نعيش الموقف فى خيالنا اسهل بكتير من الواقع لأن فى خيالنا احنا اللى بنكتب و بنقرر اللى بيحصل بس ده مبيحلش المشكلة ، بالعكس ، ده احياناً بيعقدها اما بنحاول نطبق اللى صنعناه فى خيالنا فى الواقع و نلاقى اللى قدامنا مش ماشى ع السيناريو اللى كتبناه و نقع فى حفرة تانية !

الدنيا زى البحر ، واسعة و تبان بسيطة ، تبان سهلة للشجاع و مخيفة للجبان ، ممتعة للمغامر ، كل ما نغوط كل ما نلاقيها اصعب بس هتبقى امتع ، لو فضلنا ماسكين فى حبل قرب الشط هنبقى فى أمان بس هنبقى معملناش حاجة ، لكن لو دخلنا هنقرب من دوامات هنقع فى كام واحدة لو فضلنا كل ما نلاقى دوامة صغيرة نقع فيها و نتعب نفسنا عقبال ما نوصل لدوامة كبيرة هنبقى مُتنا ، بس لو كبرنا للدوامات الصغيرة هيبقى عندنا طاقة نعدى من الكبيرة و نوصل للشط !

متنكدش ع نفسك ع الفاضى لأن الدنيا كده كده عارفة ازاى تنكد عليك لوحدها ، و متشغلش نفسك بحاجات متستاهلش لأن برضو الدنيا هتجيبلك اللى يشغلك لوحدها !

اما تلاقى نفسك فاضى من جوا اعمل حاجة تفرحك ، او فكر فى حاجة تفرحك ، كلم ناس بتحبك بجد ، متفكرش كتير و عيشها يوم بيوم ، اصنع افراح مش احزان ، لأن الاحزان اللى بتجيلنا لوحدها كفاية اوى :)