awram

المعهد القومى للأورام بفم الخليج يتلقى التبرعات على حساب 777 البنك الأهلى المصرى , أما مشروع إنشاء المعهد الجديد بمدينة 6 أكتوبر حساب 500 500 البنك الأهلى و بنك مصر . صفحة المعهد على الفيس بوك هنا

copyright

Protected by Copyscape Online Plagiarism Tool
ايها الطائرين و الله منورين يلا دوسوا اشتراك و خليكوا موجودين و ده حسابى فى تويتر خليكوا متابعين

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

فى آخر الطرقات !


كانت تمشى فى تلك الطرقات الخالية المظلمة
لا يكاد ينيرها الا ضوء القمر
كانت حزينة ... تائهة ضائعة .... كانت تشعر بالالم
و لكن شئ ما بداخلها كان يخبرها ان تتماسك .... ان تمشى فى الطرقات ..... ففى احداها.....
ستجده !!!
لا تعلم ماذا ستجد , و لكنها تعلم انها ستجد شيئا مهما
ربما حبيبها !!
تجده لتبكى له و تخبره بلوعة الفراق و مرار ما ذاقت منذ تركها ربما يضمها ضمة حانية تجعلها تنسى كل ما لاقته فى حياتها حتى من قبل لقائه !!

ظلت تمشى فى الطرقات حائرة و لكنها كانت لا تنظر حولها ... كانت فقط تحملق فى الفراغ امامها تنظر الى السراب فى الطريق المظلم الا من ضوء القمر غير المكتمل .

ربما تجد اخيها فى احدى الطرقات !!
تجده اخيرا بعد كل تلك السنين التى لم تره فيها .... لا لن تلومه على عدم سؤاله عنها ... لن تلومه ,ربما لانها تدرك انه بالكاد يعلم انها موجودة ,,,,,, ربما لانها اليوم لا تحتاج ان تلومه , هى فقط تحتاج ان تمشى بجواره ان تتأبط ذراعه , ليعودا معا الى المنزل ... او الى الذى كان يوما ما منزلا .... يعيدا بناءه سويا , ستملأه نور و بهجة و دفء , ستطهى له اطعمته المفضلة كل يوم , انها لا تعلمها الان و لكنها ستسأله و ستتعلمها حتى تتقنها , فستحاول جاهدة ان تسعد اخيها .... فقط عليها ....... عليها ان تجده !!!

ظلت هائمة ,حائمة , حالمة فى سيرها فى الطرقات , لا زالت لا تدرك اين هى , كانت مستغرقة فى تفكيرها حتى انها لم ترى من حولها شيئا , لم ترى تلك البيوت المظلمة الباردة التى لا يبدو عليها اى اثار لبشر يسكنونها ! كانت تفكر فى ماذا ستجد فى نهاية احدى تلك الطرقات !

أيكون ابيها !!!
يكون قد عاد من سفره القريب الذى جعله ابعد من البعيد !! ايكون قد تذكر ان له ابنة غير ابنائه الاخرين ؟؟ استسأله لم تركها كل تلك السنين الطويلة ؟ لا فهى تعرف الاجابة , ربما يجعله هذا السؤال يغضب منها و يتركها , لا لن تسمح لذلك ان يحدث , فهى فى اشد الحاجة اليه الآن ،لن تغضبه ,بس ستطيعه فى كل شئ ،ستخدمه بعينيها ، لا مانع عندها ان تخدم ابناؤه الاخرين ايضا ، فقط تريد ان تكون معه !!

ما زالت تمشى مهرولة فى الطرقات لا تكاد تشعر بقدميها , يؤلماها ؟؟؟ من المفترض و لكنها لم تشعر بألم , لم تفكر فى الم , ربما نسيت ان لديها قدمان او يدان او اى شئ .... كل ما كانت تذكره هو ذلك الشئ الذى ستجده ,,,,,, يا ربما ماذا ستجد ؟؟

أستجد امها ؟؟
أتكون عادت اليها من الحياة الاخرى لتساعدها فى مأزقها ؟؟ أسترتمى فى حضنها كما اعتادت ان تفعل فى طفولتها ؟ أستسألها ان تقص عليها من قصصها فتنام كما كانت تفعل قديم ؟؟ استشكى لها السنون الاليمة ؟؟ استشكى لها اباها ؟؟ استسألها لماذا جعلته يرحل ؟؟ كلا , ان امها قد عادت من اجلها من الحياة الاخرى كى تساعدها , انها سيدة طيبة ,الوحيدة التى كانت حنونة معها فى طفولتها ,لن تخبرها بأشياء تحزنها و تجعلها تندم انها عادت اليها و بذلت كل ذلك الجهد من اجلها و ضحت بمنزلتها فى الحياة الاخرى !!

كانت قدماها العاريتان تنزفان فتتساقط الدماء منهما كالشلال ..... كانت دمائها تخضب الارض لتترك علامات على الطريق الفارغ المظلم فى تلك الليلة المقمرة ... و لكن كانت المسكينة لا تدرى ... لم تلحظ ايضا ان برد منتصف الليل يلتهم جسدها !!
ما زالت تمشى تخترق الطرقات فى غير وعى , شعرها المتناثر حولها فى شكل غجرى غريب يكاد تجمد من البرودة ..... ترى متى ستنتهى الطرقات ؟؟ ترى من ستجد ؟؟ كانت ارهقت ... لا من السير و انما من التفكير .... من التخيل !! ترى أيذكر ايا من كان الذى ستقابله اسمها ؟ هل تذكر هى اسمها ؟؟؟!!!
جزعت عندما علمت انا عندما تجد من ستجده فى نهاية الطرقات لن تستطيع ان تخبره انه هناك من اجلها !! لن تستطيع ان تخبره من هى !!
لقد كانت تدعوها امها الحنون طفلتى , و دعاها حبيباها بمعشوقتى .... و لكنها لا تتذكر اسمها !! لا تتذكر بما كانت تدعو هى نفسها ؟؟
تذكرت فجأة انها لم تكن تذكر نفسها ابدا !! انها لم تكن تفكر فى نفسها بالمرة !!!
و لأول مرة منذ الرحلة , سقطت من عينيها دمعة دافئة جعلتها تشعر ببرودة وجهها .... مسحت الدمعة بيديها فوجدت يديها ايضا باردة قدر التجمد , احست فجأة بألم قدميها ..... فتوقفت
نظرت حولها فرأت !!!!
رأت الفراغ و الظلام ! و لكن وجدت امامها سهم بالكاد تراه .... تتبعته !
وجدت نفسها فى ظلام ادمس و لكن فجأة وجدت امامها مرآة كبيرة تقف فى شموخ
نظرت فى المرأة , فعلمت انها لن تجد حبيبها , او اخيها , او ابيها , او امها , او اى احد !!!
علمت فى تلك الليلة للمرة الاولى فى حياتها انها نسيت الاهم ..... نسيت نفسها !!!
نظرت لوجهها المتعب , رأت ملامحها الجميلة الحزينة التى كانت قد نسيتها لسنين طويلة !
نظرت طويلا لعينيها الزرقاوين كلون البحر ,,,, و حينها فقط تذكرت و نسيت فى آن واحد !!
انه فيونا .... لقد تذكرته اخيرا ..... و لقد نسيتها جميعا !!!
نسيت الاحزان و الآلام .... نسيت الام رحيل الام و هجران الاب و فقدان الحبيب و قسوة الأخ ..... و لكنها تذكرته !!!
انه فيونا !!! نظرت للمرآة التى خيل اليها ان الدنيا المضيئة حلوها اضاءتها فرأت لونها البنى العتيق !!
وجدت ما بداخلها يقول لها لقد وجدتيه !! لقد وجدتى ما كنتى تبحثين عنه !!
ووجدت حروف تتشكل على حافة المرآة تقول لها ,لقد اضعتيه من قبل ... فحافظى عليه الآن فانك ان أضعتيه لن يعود مرة اخرى !!
وجدت نفسها تخطو بخطوات واثقة بداخل المرآة ، اخترقتها ! نظرت امامها فرأت الارض الخضراء كما تعودت ان تجدها فى صباها ... وجدت جدول الماء الصافى الصغير الذى لطالما لعبت فى ماء اخوانه !! وجدت ذلك الكشك الصغير من القش ... دخلته لتجد سريرها البسيط و ايضا مرآة ذهبية منقوش عليها بالاحجار (فيونا) .. نظرت فى المرآة فوجدت بها رسالة اخرى "الان و قد حصلتى على بداية جديدة ،تعرفين ما عليك فعله".

لبست حذاء من تحت الفراش , و خرجت من الكشك لتبدأ جمع الحشائش الضارة من وسط الحقل ، لتبدأ بناء منزل جديد كبير ليكفيها هى وأسرتها الكبيرة عندما يأتوا ...... نعم سوف يأتوا يوما ما .. ربما ليست اسرتها القديمة ، اسرة جديدة مثل حياتها القديمة ... سوف يأتوا ..... و لكن فى الوقت المناسب . حين تكون (فيونا) جاهزة لاستقبالهم ....... سيأتوا مثلما أتى النهار بعد الليل الطويل .... مثلما اتت السعادة بعد الشقاء ....... سيأتوا !!

الخميس، 1 سبتمبر 2011

س سؤال ؟؟!





س سؤال : ما الغرض من العقاب ؟؟
سؤال آخر بنفس المعنى : لماذا وضعت الحدود و العقوبات ؟؟
هل فقط ليعاقب بها المخطئ ؟؟
ام لتكون لغير المخطئين تحذيرا و منفرا و ربما تهديدا من فعل هذا الخطأ او غيره ؟
س سؤال : لماذا طالب الشعب بجميع طوائفه (اللهم الا ابناء مبارك و جماعات آسفين يا ريس)بمحاكمة مبارك و الفاسدين فى محاكمات علنية تبث على الشاشات ؟؟
هل فقط للتشفى للثأر و الانتقام ؟
ام لتكون رسالة عبر جميع العصور لكل ديكتاتور موجود او سيوجد بان هناك مثل هذا المصير يلوح فى الافق , ام لتكون رسالة لأى مسئول هنا او هناك بأنك ان لم تتبع الصراط المستقيم فهناك شبح العقاب و العار و الفضيحة ؟؟
س سؤال : لماذا تنشر الجرائد اخبار الجرائم و المجرمين ؟؟
هل فقط لملئ الصفحات , لتكون مواضيع النميمة فى الصالونات ؟؟
ام لتحذر من انه لا فالت احدا من العقاب و لا جريمة تموت ؟
س سؤال : ان كانت اغراض العقوبة تحوى بداخلها على التحذير و التنفير و التهديد للآخرين من ارتكاب مثلها , الا يعنى هذا انه يجب اعلان الجريمة التى ارتكبت و استحق فاعلها العقوبة ؟؟ الا يجب ان يعرف الجميع التهمة على الاقل ان لم يكن واجب ان يعلموا دلائل ارتكابها ثقة فى القضاء ربما انه لن يتخذ حكما بدون ثبوت التهمة على المتهم ؟
س سؤال : ماذا ان كانت التهمة مجهولة ،و التفاصيل مبهمة , و القضاء نزاهته مشكوك فيها ان لم تكن معدومة , و فى نفس الوقت لا يندرج المتهم تحته ولا يجب على أى حال من الاحوال ان يحول اليه .. كل هذا و العقوبة تكفى لتدمير مستقبل الشاب/ة و فى بعض احيانا الطفل/ة ،هل يجب فى تلك الحالة ان نسكت على حقوقهم ،ان نتركهم يعذبون و يسجنون و يذهبون الى ما وراء الشمس ؟؟
س سؤال : اليس هذا بالضبط ما يحدث الآن فى مصر ؟؟ ألم يحول الى المحاكمات العسكرية 12 الف مدنى ؟
ألم يعذب الثوار فى جدران المتحف المصرى فى انصاف الليالى بدون ان يسمع احد استغاثاتهم ؟؟
ألم تم الكشف على بكارة الفتيات و انتهاك حرمة جسدهم ؟؟
و أخيرا : ألم يقبض على مايكل نبيل فى شهر المارس الماضى فقط لتعبيره عن رأيه (المثير للجدل)؟؟
قضيتنا الآن ليست مايكل نبيل الذى اضرب عن الطعام و مؤخرا عن الشراب ايضا ليدخل فى غيبوبة و تتناثر الاقاويل ,
قضيتنا ليست شخص مايكل او أفكاره التى ربما نتفق معها و ربما نعترض ، قضيتنا ليست فقط هى الثوار المفقودين فى غيائب السجون العسكرية !
و انما القضية هى قضية كرامة انسانية بدأت الثورة منذ ايامها الأولى تطالب بها , قضيتنا هى انه لا ينبغى ابدا ان يحول مدنى لمحاكمة عسكرية لا تتوفر فيها عوامل العدل و المساواة , محاكمة لا يمكن فيها الطعن الا بعد انقضاء سنة من عمر المتهم نعم ما زال متهم لأن التهمة لم تثبت بحكم نهائى !! محاكمة احيانا او دعونا نقول فى كثير من الاحيان ما تكون بدون دفاع !


س سؤال اخير : هل يمكن ان يشعر المواطن المصرى بالاستقرار (الذى لطالما كان مطلبه الاساسى) و هو يجلس فى بيته و يتوقع او يحتمل ان يحول بدون ذنب اقترفه او جريمة ارتكبها الى محاكمة عسكرية تدمر حياته و سمعته و مستقبله ؟؟
ارفض المحاكمات العسكرية الآن قبل ان تظلم بها !

----------------
تجدوا حملة لا للمحاكمات العسكرية على تويتر هنا او على الهاش تاج
و على فيسبوك